في عام 2021، كان يوسف شابًا مفعمًا بالطموح والرؤية. تميز بفكره الإبداعي وقدرته على رؤية الفرص وسط التحديات. كان يؤمن بأن النجاح في عالم الأعمال لا يعتمد دائمًا على الميزانيات الضخمة، بل على استراتيجيات ذكية يمكن أن تقلب الموازين لصالح أصحاب المشاريع، حتى في أصعب الظروف.
بدأ يوسف رحلته بمقابلة أصحاب الأعمال في مجالات متنوعة. كان كل لقاء يحمل قصصًا مليئة بالمعاناة واليأس. منهم من كان يخطط لتقليل عدد موظفيه بسبب ضعف المبيعات، وآخر يفكر في إنهاء مشروعه بالكامل. كان يوسف يستمع جيدًا لكل قصة، ثم يقدم استراتيجيته التي صممها خصيصًا لتناسب مختلف المشاريع، مع شرط وحيد: أن يلتزموا بتطبيق هذه الاستراتيجية وأن يلتقي بهم بعد خمس سنوات لمعرفة النتائج.
رغم ذلك، وقبل أن تمضي الخمس سنوات، التقى يوسف صدفةً بأحد أصحاب المشاريع الذين عمل معهم. كان اللقاء مليئًا بالمفاجآت. فقد وجد هذا الرجل مختلفًا تمامًا: بدا عليه السعادة والثقة، وأخبر يوسف بأن استراتيجيته قد أحدثت فرقًا كبيرًا في مشروعه. لم تقتصر النتيجة على تحسين المبيعات فحسب، بل زاد عدد العملاء وأصبح يفكر في افتتاح فروع جديدة لمشروعه.
هذا اللقاء أثار في يوسف فكرة جديدة: كيف يمكنه أن يساعد عددًا أكبر من أصحاب المشاريع حول العالم بنفس الطريقة، لكن بأسلوب يكون في متناول الجميع؟ بدأ بالتفكير في نموذج مبتكر، ووجد الحل في إنشاء موقع إلكتروني يتيح لأصحاب الأعمال الحصول على الإستراتيجيات بسعر لا يتجاوز 1% من الأرباح المتوقعة من تطبيقها.
لم تكن هذه الفكرة مجرد مشروع تجاري بالنسبة ليوسف؛ بل كانت رسالة، كان مقتنعًا بأن نجاح مشروعه لا يعني فقط تحسين أرباح الشركات بل المساهمة في تحسين حياة الناس، فكل نجاح في زيادة المبيعات يعني استمرار العمل وزيادة عدد الموظفين ما يساهم في تحسين حياة العديد من العائلات بشكل مباشر أو غير مباشر.
وهكذا، انطلق يوسف في تنفيذ فكرته، مؤمنًا بأن هذا الموقع سيكون نقطة تحول في حياة الكثيرين. رؤية يوسف لم تكن مجرد حلم، بل خطة عملية تهدف إلى جعل النجاح في متناول الجميع وتحقيق تأثير إيجابي واسع النطاق.
Choosing a selection results in a full page refresh.